قصة حقيقية حدثت مجرياتها في مدينة العقبة قبل شهر تقريباً، تفاصيلها تدور حول شاب وفتاة يعملان في مؤسسة واحدة.
"سامر" 28 سنة، بطل القصة.. ويبدو أنه كان يخطط ويرسم لبناء علاقة مع زميلته في العمل "أمل" 27 سنة.. بطلة القصة أيضاً، وهي فتاة جميلة ومحط أنظار الكثيرين من زملائها.
شاءت الظروف أن تأتي متوافقة لما يخطط له "سامر".. حيث اتفق عدد من الزملاء والزميلات على الخروج برحلة ترفيهية إلى مدينة العقبة ووادي رم.
"أمل" تشجعت للفكرة وقررت أن تشارك في الرحلة، وشجعت عدداً من زميلاتها للذهاب والمشاركة في الرحلة.
انطلقت الحافلة التابعة للشركة التي يعملون فيها، من عمان باتجاه العقبة، واختار "سامر" أن يذهب بسيارته الخاصة.. لعله في نفسه شيء لم يكشف عنه حتى ساعة انطلاق الرحلة.
وصل الزملاء مدينة العقبة، واستأجروا شقة ليقيموا فيها فترة وجودهم هناك.. وأمضوا عدة أيام جميلة.. وقد كان بادياً للجميع تودد سامر نحو أمل، ومدى الانسجام الذي جمع الاثنين، حتى أنهما لم يفترقا.
وما أن بدأت الأنباء تتناقل أخبار العاصفة الثلجية "اليسكا" حتى قرروا أن يختموا رحلتهم والعودة إلى عمان.
حزم الجميع حقائبهم.. واتفقوا أن يمضوا عدة ساعات في وادي رم.. وما أن استمتعوا بجمال وادي رم.. وهمّوا بالعودة، حتى أبلغت أمل بقية زملائها أنها لن تعود معهم في حافلة الشركة، وأنها ستعود إلى العقبة لتمضي يوماً آخر عند إحدى قريباتها هناك.. فتطوع سامر أن يعود بها إلى العقبة في سيارته الخاصة.
يبدو أن سامر وأمل ابرما اتفاقاً ثنائياً بين بعضهما لنسج ضرورة عودة أمل إلى العقبة، حيث أن أمل وفي الطريق إلى العقبة، اتصلت مع أهلها لتبلغهم أنها وزملائها اضطروا إلى تأخير العودة إلى عمان بسبب تساقط الثلوج، وأن الطريق لم تعد آمنة.
وصلا الاثنان إلى العقبة، وعادا إلى ذات الشقة التي كانا قد تأجراها مع زملائهما، ليجدا أنفسهما دون أحد آخر في شقة واحدة.. أمل اتفقت مع سامر أن يكون لكل واحد غرفة مستقلة، وأخذت وعداً من سامر أن لا يقترب منها.
استراحا قليلاً، وفي ساعات المساء، أبلغ سامر أمل انه سيدعوها إلى سهرة جميلة في أحد فنادق العقبة الراقية.. وافقت أمل على الدعوة، حيث أمضيا سهرة "حمراء" تخللها عشاء فاخر ومشروبات ساخنة على أنغام الموسيقى.
بعد مضي ساعات شعرت أمل بدوار، رغم أنها لم تشرب الخمر ولا تتعاطى أي نوع مخدرات، فطلبت من سامر أن يعود بها إلى الشقة، وكانت تسير بتثاقل، وتشعر باسترخاء غريب.
دخلت أمل الشقة، وكانت قد فقدت السيطرة على نفسها تماماً، وغالبها النعاس، حتى غابت عن الوعي... وما أن استيقظت صباحاً حتى وجدت نفسها مجردة من كل ملابسها ونائمة في أحضان سامر، حيث تبين لها أنه نام بجوارها طوال الليل، وأنها فقدت عذريتها.
أجهشت أمل في البكاء، وطلبت من سامر أن يتزوجها فوراً، وأن يعودا إلى عمان ومعها "وثيقة زواجها" منه، فأخذ سامر يهدئ من غضبها، ووعدها أنه سيتزوجها، لكنه يحتاج إلى فترة ليقنع أهله بزواجه، وعرض عليها أن يتحمل كافة نفقات إجراء عملية جراحية لإعادة البكارة.
فطلبت منه الزواج بشكل سري، وأن لا يتم إعلان الزواج إلى حين إقناع أهله، لكنه اخذ يتذرع بمبررات عديدة، ومع إصرار أمل على الزواج، عرض عليها أن يتزوجها "عرفي"، ولم تجد أمل مناصاً من الموافقة.
أحضر سامر ورقة بيضاء، وسطّر عليها نصّ عقد زواج عرفي، وأحضر شاهدين اثنين ووقعا على العقد... ليكمل سامر أمل عدة ليالي حمراء، بحجة أنهما متزوجين...!!!
وفور أن انتهت العاصفة الثلجية وأصبحت الطريق آمنة، عاد سامر وأمل إلى عمان.. وما زالت أمل حتى اللحظة تعيش على "أمل" أن يقنع سامر أهله بالزواج....!!!
مجرد ملاحظة.. هذا السرد على لسان "منار" عرفت بتفاصيلها من بطلة القصة "أمل" حيث أنها أقرب صديقاتها وتحمل سرها.. ونرويها رغم خصوصيتها، لتكون عبرة للكثير من الفتيات حتى لا يقعن في شباك أمثال سامر.
تنويه.. الأسماء الواردة في النصّ مستعارة وليست حقيقية، وإن تطابقت مع أشخاص عاشوا هذا السرد.