بالصور تفاصيل فضيحة ضاحي خلفان الجنسية في تركيا وراء عزله
حصلت وكالة اخبار ليل ونهار على تفاصيل مثيرة في الفضيحة الجنسية التي تورط فيها اربعة من كبار ضباط الشرطة في دبي، من بينهم القائد المعزول لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان، الذي تمت اقالته في ظروف غامضة منذ اسابيع، ليتضح بعدها تورطه في فضيحة جنسية في تركيا مع ثلاثة من المسؤولين الامنيين الاماراتيين، وقد نشرت عدة صحف تركية تفاصيل حول وقائع الفضيحة الاماراتية، اهمها صحيفة “ملليت” كبرى الصحف التركية المستقلة، وقد حاول ضاحي اتهام بعض الصحف التركية المحسوبة على نظام ارودغان بتشوية صورة الامارات، الا ان المفاجأة ان صحيفة “بوغون” التركية التابعة لجماعة كولن المعارضة لنظام أردوغان، قد نشرت واكدت صحة الاخبار حول فضيحة المسؤولين الاماراتيين.
بداية الفضيحة بدأت مع وصول الضباط الإماراتيين إلى أحد المطارات التركية، واستقبلهم عدة افراد من رجال ونساء، ومن ثم توجهوا في سيارات لموزين فاخرة إلى أحد الفنادق الشهيرة، وتم تجهيز احد القاعات في الفندق لوليمة عشاء فاخرة، تحتوي على خمور فرنسية باهظة الثمن، وبعد انتهاء العشاء، قام رجل الأعمال التركي “رضا ضراب” (إيراني الأصل)، بدعوة عدة فتيات ساقطات للحضور الى القاعة، وقامت الفتيات بمغازلة المسؤولين الاماراتيين بحركات مثيرة، وقام كل مسؤول من المسؤولين الاماراتين الاربعة باختيار فتاة على هواه، الا هناك عاهرة لفتت نظر اكبر مسؤول اماراتي في الوفد الامني “ضاحي خلفان”، وعلى الفور طلب رجل الاعمال “ضراب” من أحد معاونيه دفع ألفي دولار للعاهرة لتمارس الجنس مع الضابط الاماراتي الكبير، قائلا ليس مهم الاموال، المهم إسعاد الضيف!.
وقد قضى المسؤولين الاماراتيين عدة ايام في تركيا، تحت ضيافة رجل الاعمال “رضا ضراب”، وقد تنقلوا خلالها في عدة فنادق شهيرة.
يذكر ان رجل الأعمال التركي “رضا ضراب” (إيراني الأصل) متهم بقضايا فساد كبرى داخل تركيا، وقد الذي اعتقلته السلطات التركية يوم 17 ديسمبر الماضي، على خلفية اتهامه برشوة وزراء في حكومة أردوغان، وأكدت التحقيقات أن ضراب قدم عاهرات لأربعة ضباط شرطة إماراتيين، يتبعون سلطة دبي، مع رشاوى أخرى، وقد تعهدت بعض الصحف التركية بنشر فضائح ضاحي خلفان بالصوت والصورة.
ومن جانبه نفى ضاحي خلفان قائد شرطة دبي المعزول ما ذكرته صحف ومواقع تركية وعربية حول تورطه في فضيحة جنسية بتركيا قيل إن المخابرات التركية سجلتها له صوتا وصورة له ولعدد من ضباط الأمن الإماراتيين، ووصف خلفان في تغريدات له على موقع تويتر الليلة تلك المعلومات بالكاذبة والملفقة.
وعلى الرغم من عدم وجود علاقة لجماعة الإخوان بالحدث شن خلفان هجوما عنيفا وسبابا لجماعة الإخوان وقال انه جماعة لا أخلاق لها، متهما الاخوان انهم وراء هذه الاشاعات، وأستمر خلفان في هجومه ضد الإخوان في أكثر من 20 تغريدة متتالية.
وكان من بين من وصلهم هجوم خلفان رجل الدين السعودي الشيخ محمد الحسني الوشلي الذي أرسله له رابط لاحدى الصحف التي تتحدث عن الفضيحة وهدد برفع قضية على الشيخ الوشلي والصحيفة.
وقالت هذه المواقع التركية إنها ستنشر تباعا صورا لهؤلاء الضباط في أوضاع مخلة ومن بينهم قائد شرطة دبي المعزول ضاحي خلفان المتورط في هذا الفضيحة الجنسية التي تحاول الإمارات بكل السبل لملمتها ودفع التعويض المناسب لتركيا.
ويأتي ذلك فيما يبدو نذر أزمة عاصفة بين الإمارات وتركيا بعد أن كشفت المخابرات التركية عن تورط أبوظبي في رشاوى بالملايين مادية وعينية وجنسية دفعتها الإمارات لمحاولة الإطاحة بحكومة رجب طيب أردوغان وتدمير الاقتصاد التركي ووصلت لتمليحات تركية بإمكانية توجيه ضربة عسكرية تركية للإمارات.
وتحدثت صحف تركية اليوم عن أن أجهزة أمنية تركية ستصدر خلال أيام بيانات تفصيلية حول حجم الدعم الإماراتي لجهات تركية في محاولة للإساءة لحكومة أردوغان وضرب الاقتصاد التركي مشيرة إلى اجتماعات على مستويات عليا تعقد في أنقرة حاليا للبحث عن رد مناسب على التدخل الإماراتي السافر في الشأن التركي.
وأوضحت أن أحد القادة العسكريين طالب في أحد الاجتماعات بتوجيه ضربة عسكرية للإمارات في حال التأكد من تورطها في عملية ضرب الاقتصاد التركي وعدم الاكتفاء بالعقوبات الديبلوماسية لان تركيا ليست مصر أو دولة أخرى لكن أردوغان أستبعد ذلك في الوقت الراهن.
من جهة اخرى كشفت صحيفة “تقويم” التركية عن بعض جوانب التدخل الإماراتي في الشأن التركي وكشفت عن جزء من رشاوى بملايين الدولارات (مادية وعينية) قدمتها أبوظبي لمدعي عام اسطنبول زكريا أوز، المسؤول عن قضية الفساد التي هزت حكومة رجب طيب أردوغان.
وقالت ان زكريا أوز قضى إجازة في أحد فنادق دبي الفاخرة خلال عيد الأضحى الماضي، تكلفت أكثر من 80 ألف ليرة تركية (حوالي 36 ألف دولار)، متسائلة عن قدرة المدعي العام على تحمل هذا المبلغ، في حين أن راتبه الشهري لا يتجاوز 6 في المائة من المبلغ المذكور.
وجاء تسريب هذه المعلومات بعد إبلاغ أردوغان الصحفيين، الأحد الماضي، أن أوز قام بـ22 رحلة إلى دبي، خلال الفترة التي كان يحقق فيها بملف القضية التي طاولت عشرات المقربين من حكومته.
ونشرت صحيفة تقويم صورا من الفواتير الخاصة برحلة أوز الأخيرة إلى دبي برفقة 10 أشخاص من أقربائه، حيث أقاموا في فندق الجميرة الفاخر من فئة خمس نجوم الواقع في جزيرة النخيل الشهيرة وذلك طيلة 6 أيام، بين 16 و22 أكتوبر الماضي.
وقالت الصحيفة إنه تم حجز خمس غرف للمدعي العام ومرافقيه، وأشارت إلى أن سعر الغرفة تراوح بين 1200 إلى 1500 ليرة تركية لليلة الواحدة.
وحسب الفواتير، تبيّن أن الرحلة جرى تنظيمها عبر شركة اسمها فلاي اكسبرس، في حين قالت الصحيفة إنه جرى استقبال المدعي العام ومرافقيه في قسم الضيوف المميزين بمطار دبي حيث كان في استقباله مسؤولين رسميين.
وتجاوزت كلفة الإقامة في الفندق 31,500 ألف دولار حسب ما أظهرته الفواتير التي نشرت الصحيفة نسخا منها، وإذا ما أضيف إليها تكلفة وجبات الطعام الفاخرة وخدمات الرفاهية الأخرى (مثل الحمام التركي)، علاة على تكلفة تذاكر الطيران فإن المبلغ الإجمالي يتجاوز 80 ألف ليرة تركية، في حين أن الراتب الشهري للمدعي العام لا يتجاوز 5000 ليرة تركية.
وقالت الصحيفة إن هذه القضية تثير شكوكا حول مصدر تمويل الرحلة التي لم تكن الوحيدة، والتي لم تجد الصحيفة وثائق تثبت بأنه قام بدفع تكلفتها من حسابه الخاص، ما يشير إلى تورط دولة الإمارات العربية في رشوة المدعي التركي، حيث أنها تسعى منذ فترة إلى إطاحة حكومة أردوغان لصبغتها الإسلامية، بعد دورها في الاطاحة بحكم الدكتور محمد مرسي ودعم الانقلاب بمليارات الدولارات.
وكان أوز أمر باعتقال عشرات رجال الأعمال المقربين من أردوغان، بينهم أبناء وزراء ورئيس بلدية، بتهمة الفساد.
وأضرت القضية بحزب العدالة والتنمية الحاكم ودفعت ثلاثة وزراء طالتهم القضية للاستقالة، قبل أن يجري أردوغان تعديلا موسعا على حكومته شمل تسعة حقائب وزارية.
كما تعرض الاقتصاد التركي لهزة عنيفة قدرت الحكومة خسائرها بنحو 100 مليار دولار، خصوصا بسبب تراجع سعر الليرة التركية.
يذكر انه قد تم الإطاحة بضاحي خلفان من منصب قائد شرطة دبي، حيث أصدر حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم في شهر نوفمبر 2013، أمرا بتعيين اللواء خميس مطر المزينة قائدا لشرطة دبي بعد أن كان نائبا لقائد الشرطة خلفا لـ ضاحي خلفان الذي عرف بحربه في تويتر ضد جماعة الإخوان المسلمين.
وشغل ضاحي خلفان منصب قائد شرطة دبي منذ 33 عاما. ولمع نجمه خصوصا في أعقاب اغتيال قيادي في حركة “حماس” في يناير 2010 في فندق بدبي. وكشف بعد فترة قليلة من الاغتيال عن تفاصيل العملية التي اتهم جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد) بتنفيذها.
وضاحي خلفان تميم المهيري هو من مواليد دبي، 1 أكتوبر 1951، ابتعث إلى الأردن في أول بعثة تدريبية لشرطة دبي خارج دبي ليتخرج منها عام 1970 وذلك قبل قيام الدولة. كما حضر عدة دورات تدريبية في مجال العمل الشرطي والمباحث الجنائية. عام 1979 عين نائباً لقائد عام شرطة دبي وترقى في مناصبه حتى عُين عام 1980 قائدا عاما لشرطة دبي.